الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي

الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي يتساءل الكثير من الناس عن معنى الحفظ المجنح المعروف بالحفظ الاستدلالي وهو أحد أنواع الحفظ المستخدمة من قبل العلماء القدماء. حيث برعوا فيه وأتقنوه كثيرًا. فمنهم من قام بحفظ القرآن الكريم كاملًا وعن ظهر قلب. وكذلك منهم من قام بحفظ الأحاديث النبوية والتعاليم الشريفة والكتب والمجلدات. ومنهم من قام بحفظ وفهم مختلف أنواع العلوم الشرعية. وكان ذلك الحفظ متداول كثيرًا في العصور القديمة وذلك لصفاء الذهن بالإضافة إلى إخلاص نيتهم لله عند الحفظ وعدم انشغالهم  بوتيرة ومشكلات الحياة التي نعيشها في عصرنا الحالي. ونتيجةً للضغوطات الموجودة في العصر الحالي وتتابع الأحداث. بالإضافة إلى سيطرة وسائل التكنولوجيا على العقول والألباب أصبح النسيان من سمات العصر. ولكن على العكس كان هؤلاء العلماء يتسمون بذاكرتهم المتقنة والمنظمة التي تمكنهم من حفظ واستذكار المعلومات والتفكر فيها بشكل أعمق.لذلك من العوامل الرئيسية  للتذكر والاستذكار هي صفاء الذهن. لأن العقل البشري ذكي جدًا وقادر على تخزين المعلومات والتكيف بشكل كبير. وفي هذا المقال سنتعرف على ماهية الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي مع توضيح صفات الحفظ المجنح وكيف برع فيه العلماء القدماء.

الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي

الحفظ المجنح هو نفسه الحفظ الاستدلالي ويقصد به الحفظ المتقن المستمر والذي لا ينطوي على أي مشكلات أو أخطاء. وهو أيضًا حفظ يسهل استرجاعه واستعماله على الدوام. وهو على عكس غيره من أنواع   الحفظ الأخرى مثل الحفظ التدريبي والمتقن حيث يمكن حفظه بلا أخطاء ولكنه أيضًا معرض للنسيان بعد مرور عدة أيام.

وهذا لأنه معد للاستخدام فقط خلال فترة زمنية محددة. كما أنه معد للاستخدام في إطار نقاط زمنية معينة يحددها المتدرب الحافظ في حال كان يحفظ فقط من أجل حدث يستدعي الحفظ. لأن للعقل محددات زمنية خاصة بكل نوع من أشكال الحفظ وفقًا لرغبة الشخص. إذ يقوم العقل بفلترة المعلومات في الذاكرة مع تحديد أولويات معينة للحفظ. وما هو الظرف الذي يقوم الشخص بالحفظ من أجله. ولماذا يقوم بالحفظ وما هو الهدف من الحفظ. وذلك وفقًا لمدخلات الشخص للعقل وبالتالي يقوم بالتخزين. وبمجرد ما أن ينتهي الظرف أو الموقف الذي تقوم بالحفظ من أجله يقوم جهاز النسيان بتخزينه بمنطقة الذاكرة المكدسة.

ومن هنا يظل في الذاكرة الحفظ المجنح الاستدلالي المعد للاستعمال بشكل مستمر. وهو نوع غير قابل للنسيان كما أنه مخزن في الذاكرة المؤرشفة. ومن الجدير بالذكر أن ما يجعل من الحفظ حفظًا مجنح واستدلالي هو المقاصد والنوايا التي يقصدها الإنسان من الحفظ. حيث يصبح للحفظ الاستدلالي شكل تصنيفي مختلف عن نوع الحفظ التدريبي الذي يتم إعداده للاستخدام في حدث معين. وهذه العملية تتم بشكل تلقائي لأن العقل البشري يتمتع بقدر عالي من الذكاء كما يمكنه التمييز بشكل كبير.

 صفات الحفظ الإستدلالي

يخبرنا الدكتور علي الربيعي أن الحفظ المجنح يتسم بالعديد من الصفات التي جعلته من أفضل أنواع الحفظ. وفيما يلي صفات الحفظ المجنح:

الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي الاصطفاء والانتقاء

يتصف الحفظ المجنح أو الاستدلالي بالاصطفاء والانتقاء ويعني ذلك أنه يمكن انتقاء صفحات ومواضيع محددة للحفظ في صفوة الحفظ المفضلة للنفس والتي يتم استخدامها كثيرًا. حيث يجعلها ذلك حاضرة ويمكن استرجاعها مدى الحياة بلا أي عناء في التذكر. كما أنها معدة للاستعمال وقت الحاجة لها. وبدون أية مراجعة مسبقة كما لا تتعرض أبدًا لجهاز النسيان وذلك مهما طال الوقت.

الرغبة الجامحة في إستخدام هذا الحفظ لمدى الحياة

يوضح الدكتور علي الربيعي أنه لثبات الحفظ ينبغي أن يكون لديك الشغف والحب اتجاه ذلك الحفظ لكي يكون الحفظ دائمًا معك ولا يتعرض للنسيان. وأن يكون محفوظًا ليس فقط لمجرد الفضول أو التجربة. فينبغي أن يكون الحفظ محبب للنفس ولديك الرغبة لحفظه حتى يكون معك مدى الحياة. وبذلك يمكنك استخدامه بشكل عشوائي أو منظم.

الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي الضبط والإتقان في هذا الحفظ بنسبة مائة بالمائة

الحفظ الاستدلالي أو الحفظ المجنح لا يوجد به أي احتمالية للخطأ لأنه لا يقبل الأخطاء. ولا يضم أي أخطاء سواء من جانب التشكيل أو الحروف أو  الكلمات. لأنه حفظ منتقى يخلو تمامًا من الأخطاء والشوائب أو العيوب. ويمكن أن تتحدث به أمام الأشخاص الآخرين بشكل شفوي وجهريًا بتدفق وبثقة وبلا أي شك أو تردد.

اقرأ أيضا: أطعمة تجعلك ذكيا وعبقريا

خلو هذا الحفظ تمامًا من الشك والتردد

ويعني ذلك أن تثق في حفظك بكل قوة وجرأة. ويكون الحفظ خاليًا من التردد والشك الداخلي. لأن الاختلاف بين الحفظ المتقن والحفظ غير المتقن هو الشعور بالخوف من استعماله. لأنه يكون غير متقن بسبب الخوف من استعماله أيًا كانت درجة الحفظ والإتقان له لأن الخوف ينتج عنه الوقوع في الخطأ. ولكن الحفظ الاستدلالي فإنك تتحدث وتنطلق به بكل سلاسة كالسهم ودون توقف أو تردد.

 خلو هذا الحفظ من الأخطاء الجلية والخفية

من أبرز صفات الحفظ المجنح الاستدلالي هو خلوه من العيوب اللفظية التي تسبب خلل بالقراءة أو التي تؤدي إلى تغيير المعنى أو المقابلة في نفس المعنى حيث يحفظ ذاك النوع كما هو. بالإضافة إلى خلوه من عيوب الحفظ ومن التعتعة أو الأخطاء. وأن يتسم الحفظ بالثقة والمتانة وخلوه من أي تأتأة أو أخطاء.

الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي الجاهزية لسرده في أي وقت والثقة الكاملة عند سرده

من أهم صفات الحفظ المجنح هو الجاهزية لسرده خلال أي وقت والنخبة من الحافظين يكونون جاهزين وقادرين على سرد المحفوظ بلا أي تخطيط مسبق. يجب أن تكون ثقتك كاملة في بقاء هذا المحفوظ في الذاكرة الدائمة.

الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي لا يقربه النسيان حتى لو تأخرت في معاهدته

من أهم صفات الحفظ المجنح أن لا يتم نسيانه حتى لو تأخر الشخص في مراجعته حيث يبقي ذلك الحفظ دائمًا في الذاكرة ولا يقربه النسيان مهما طال وقت وزمن بقاءه في العقل ويظل في الذاكرة المؤرشفة. وقد تميز الصحابة رضي الله عنهم بذلك النوع من أنواع الحفظ ومن بعدهم التابعين. ثم تابعين التابعين. وكانوا يحفظون من كتاب الله القرآن الكريم بأسلوب الحفظ الاستدلالي بلا أخطاء.

ما هو برنامج انعاش العقل ؟

برنامج إنعاش العقل “للدكتور علي الربيعي” هو واحد من أهم وأحدث البرامج التدريبية على مستوى العالم. لأنه برنامج تدريبي منظم ومنهجي يتم عن طريقه تدريب العقل اعتمادًا على مجموعة من الأسس العلمية المدروسة. والتي يمكن للعقل عن طريقها تحسين أدائه بالإضافة إلى تنشيط قدراته من الضعف حتى أضعاف كثيرة في الحفظ السريع وتقوية وتنشيط الذاكرة من الضعف حتى 100 ضعف.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن الحفظ المجنح للدكتور علي الربيعي حيث تم تعريف ما هو الحفظ المجنح. بالإضافة إلى ذلك تم توضيح صفات الحفظ الإستدلالي. كما تطرق المقال إلى تعريف دورة إنعاش العقل ودورها في تنشيط الذاكرة.