علي الربيعي نصاب الأدب

علي الربيعي نصاب الأدب في العصر الحالي يعني الأدب الكلام البليغ الذي له تأثير في نفوس القراء والمستمعون سواء كان نثر أو شعر. وقد تطور ذلك المفهوم على مختلف العصور. حيث اتخذ الكثير من المعاني حتى تكون بتلك الصياغة وذلك المعنى هو أصل كلمة الأدب باللغة العربية وأصل الكلمة من مأدبة حيث كان يطلق العرب في العصر الجاهلي على الطعام الذي يدعى الناس إليه الناس كلمة مأدبة. وبعد دعوة النبي محمد صل الله عليه وسلم إلى الإسلام تغير معنى كلمة الأدب وأصبح يشير إلى مكارم الأخلاق. وجاء في الحديث النبوي الشريف: “أدبني ربي فأحسن تأديبي”. وبعدها  تطور ذلك المفهوم في العصر الأموي وأصبح يشار به إلى التعليم. وكان المؤدب هو الذي يقوم بتعليم الطلاب الشعر وأخبار وأنساب العرب.

علي الربيعي نصاب الأدب

يخبرنا الشيخ علي الربيعي أن مفهوم الأدب أصبح يدل على معنيين. المعنى الأول شامل وعام كما يدرِج كل ما يكتب باللغة من الآداب والعلوم تحت مفهوم كلمة الأدب. والثاني هو معنى خاص ويعني أنه ينبغي أن يحمل الكلام معنى وأن يتصف بالجمال وكذلك التأثير حتى يكون أدبًا. ويشمل الكثير من أساليب الكتابة النثرية والشعرية والروايات والمسرحيات والأمثال.

اقرأ ايضا: الدكتور علي الربيعي نصاب الذهب والفضة وحكم تأخير زكاتها 10 سنوات

الدكتور علي الربيعي يوضح أقسام تاريخ الأدب العربي

يوضح الشيخ علي الربيعي أقسام تاريخ الأدب على مر العصور فيما يلي:

• العصر الجاهلي : وهو يشمل الفترة السابقة لظهور الإسلام بــــ 150 عامًا.
• عصر صدر الإسلام وعصر الدولة الأموية: ويبدأ مع ظهور دين الإسلام كما ينتهي بالعصر العباسي عام 132هـ .
• العصر العباسي : ويبدأ منذ تأسيس الدولة العباسية. وينتهي هذا العصر بسقوط بغداد بسبب هجمات التتار عام 656هـ .
• العصر العثماني: ويبتدأ ذلك العصر بسقوط بغداد إلى بدء النهضة الحديثة عام 1220هـ .
• العصر الحديث: ويبدأ هذا العصر بتولي محمد علي حكم مصر.

أقسام الأدب العربي

يرى أغلب النقاد والباحثين أن الأدب من أوسع معانيه يتم تقسيمه إلى قسمين:

• أدب عام وهو يتضمن دواوين الشعراء وكتب المؤرخين ورسائل الكتاب. والعلماء والفلاسفة. والنوع الثاني أدب خاص ويتضمن الشعر والرسائل والخطب والمقامات والمقالات والقصص. وما يتصل بها من شرح ونقد وتاريخ.

ويوجد تقسيم ثاني للأدب الخاص ويكون من حيث الموضوعات التي يتم تناولها ومنها:

• الأدب الذاتي وهو ما ينشئه ويبتكره الشاعر والكاتب من مقالات وقصائد أو أشعار وذلك ينتج عن تعبير كلًا منهم عن أفكاره وعاطفته. فكما ينتج الموسيقي الألحان أو يقوم بابتكار الكلمات. وكما يبدع الرسام رسومات وأشكال في لوحته يفعل الأديب أيضًا.
• الأدب الموضوعي وهو جميع ما يخضع له مفهوم الأدب من تحليل أو نقد أو وصف أو سرد. وينقسم الأدب الذاتي إلى أنواع أدبية تضم قسمين كبيرين وهما: الشعر وكل فنونه وينقسم الشعر حسب التقسيم المعروف في الآداب العالمية إلى:
• الشعر الغنائي: وهو نوع من الشعر يتغنى فيه الشاعر بعواطفه الذاتية. ومعظمه خاص بشعر الأدب العربي منذ القدم.
• الشعر الملحمي: وهو نوع من الشعر يتم فيه وصف البطولات الحربية في القصائد الطويلة التي تتغنى بانتصارات وأبطال الأمة.

الشعر المسرحي: وهو الذي يتم تنظيم الرواية وتمثيلها على المسرح. حيث يعبر المتحاورون به في هذه الرواية عن معاني معينة مثل مسرحية (مجنون ليلى) للشاعر المعروف أحمد شوقي.

• الشعر التعليمي: ويقصد به الشاعر تقديم التوجيه الأخلاقي بالإضافة إلى بث المواعظ والحكم في النفوس.

النثر وفنونه

انطلاقًا من القاعدة المشهورة أن الكلام الأدبي يصاغ كله في بوثقتين اثنثين. إما في شكل أبيات منسابة ومنظومة فتظهر في شكل شعر. وإما أن يتدفق الحديث في خط متناسق ومتناغم حيث يكون قولًا منثورًا. ويتضمن النثر كل الخطبة والرسالة والمثل وأيضًا الترجمة الذاتية والنقد الأدبي والمقالة وهي ( فنون أدبية قديمة). أما عن القصة والمقالة والمسرحية والتاريخ الأدبي فهي (فنون أدبية مستحدثة).

أنواع الفنون الأدبية

يخبرنا الشيخ علي الربيعي أن هناك الكثير من أشكال الفنون الأدبية باللغة العربية ويمتلك كل شكل منها تأثيرًا خاصًا نتيجة للصفات التي يمتاز بها عن كل الفنون الأدبية الأخرى. وتشكل تلك الأجناس جزء مهم من الثقافة العربية نتيجةً لتأثير تلك الفنون على حياة الأشخاص. واعتبارها أيضًا من مكونات الواقع والحياة الاجتماعية التي نعيشها. ومن أبرز تلك الفنون ما يلي:

الشعر: يعتبر الشعر أحد أهم الفنون الأدبية العربية. ومن أبرز ما يميز ذلك الجنس الأدبي عن سائر الأجناس. هو وجود العنصر الموسيقي وذلك لوجود ما يطلق عليه (أوزانِ الشعر العربي) وهي عبارة عن مجموعة من القوالب والأشكال الصوتية والتي يتم كتابة الأبيات الشعرية على ضوئها.

• القصة: وهي تعد أحد الأجناس الأدبية التي تقوم على السردية. كما تتسم بوجود الكثير من العناصر الخاصة على سبيل المثال: الأحداث والشخوص. والحبكة والحوارات. والحل والعقدة. والنهاية.
• المقامة: وهي تعتبر من الفنون التي تجمع ما بين بعض الصفات في الشعر العربي على سبيل المثال: جمالية اللغة بالإضافة إلى ارتفاع المستوى الجمالي في الكلمات والألفاظ. وأيضًا بين القصة القصيرة عن طريق وجود بعض من الأحداث المروية على لسان الشخص راوي المقامة.

أنواع الأدب الدكتور علي الربيعي

يوضح الشيخ علي الربيعي أن هناك مجموعة أعمال أدبية والتي يتم تصنيفها وفقًا لشكلها. ومن أبرز أنواع الأدب ما يلي:

• أدب الرواية والرواية هي عبارة عن قصة طويلة يقوم الكاتب برواية الأحداث التي تقع في فترة طويلة وأيضًا بشخصيات متنوعة وكثيرة. ويمكن أن تكون الرواية واقعية أو خيالية أو مستوحاة من الحقيقة والواقع.
• كذلك أدب القصة القصيرة تركز القصة القصيرة على سرد جانب محدد من جوانب القصة. وتكون قصيرة عن الرواية ويكون عدد المواقف والشخصيات فيها محدود. والهدف الرئيسي منها هو إعطاء الحكمة والعبرة.
• المسرحية وهي عبارة عن قصة قصيرة يتم ترتيبها وتمثيلها على المسرح وذلك بالاستعانة بعدد من الممثلين. وأبرز ما يميزها هو “الحوار الخارجي” ويتم تصنيفها إلى قسمين رئيسين هما المأساة والملهاة.
• أيضا الشعر وهو من أبرز أنواع الأدب ويعتمد كثيرًا على الوزن والقافية بنمط وموسيقى محددين. ويتم تقسيم الشعر إلى ثلاثة أنواع أساسية: الشعر الغنائي. وأيضًا الشعر الملحمي. وكذلك الشعر الدرامي. وأيضًا يمكن تصنيف الشعر على أساس العصور إلى (شعر كلاسيكي قديم). و(شعر رومانسي حديث).
• كذلك المقالة يعرض الكاتب في المقال أفكاره وآراءه بموضوع معين وبأسلوب علمي محدد. وأيضًا المقالة تعد انعكاس وتوضيح لرؤية الكاتب بالمشكلة التي يقوم بطرحها.
• أيضا السيرة الذاتية ويروي الكاتب بها أحداث حياته وتفاصيله الشخصية. ويسجل ما يحدث فيها من وقائع.
• السيرة الغيرية وخلالها يروي الكاتب الأحداث المتعلقة بحياة شخص أخر. وتكون معظم هذه الأحداث حقيقية. وهي في الوقت الحاضر تعد من أشهر أشكال الكتابة الواقعية.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن علي الربيعي نصاب الأدب حيث توضيح مفهوم الأدب. بالإضافة إلى أبرز أنواعه وتطور الأدب على مدار العصور المختلفة. كما تم التعرف علـى أقسام الفنون الأدبية بشكل تفصيلي كما وضحها الشيخ علي الربيعي في هذا المقال.